في يوم السبت 15 أبريل 2023، وقعت اشتباكات غير مسبوقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ذلك البلد.
ويقود الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني أيضًا، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـحميدتي، قائد قوات الدعم السريع، التي تتصارع حاليًّا مع قوات الجيش، فمن هو حميدتي؟ وما “الدعم السريع”؟ وكيف ولماذا تشكلت؟.
جدول المحتويات
تعرف على حميدتي قائد قوات الدعم السريع السودانية
ينحدر حميدتي من قبيلة بدوية تعيش على الحدود بين تشاد والسودان، وتعمل هذه القبيلة في رعاية الإبل والتجارة، وكان قائد قوات الدعم السريع قد صرح عام 2016، خلال مقابلة أجراها مع وكالة أنباء فرانس برس، بأنه كان تاجرًا في دارفور يبيع الجمال والأغنام في السودان وليبيا وتشاد.
والقبيلة التي ينتمي إليها حميدتي هي قبيلة عربية تسمى قبيلة الرزيقات وتعيش في إقليم دارفور بغرب السودان. سرعان ما ترك حميدتي المدرسة للعمل في تجارة الإبل وحماية القوافل التجارية من العصابات وقطاع الطرق.
صعود حميدتي الى قوات الدعم السريع
وحمل حميدتي السلاح لأول مرة في إقليم غرب دارفور بعد رفضه الهجوم على موكبه التجاري. ثم ذاع صيته واقترب من الخرطوم التي وثقت به لمحاربة المتمردين في إقليم دارفور. كان أبرز ظهور له في عام 2013.
في عام 2017، أصبحت القوات المسلحة شرعية بموجب قانون رسمي. في عام 2019، تم تعديل القانون وأصبح قوات مسلحة مستقلة غير تابعة للقوات المسلحة. اعتمد الرئيس السابق عمر البشير عليهم في العديد من الصراعات الداخلية.
قدرات الدعم السريع
تتميز قوات الدعم السريع بخفة حركتها وامتلاكها أسلحة خفيفة ومتوسطة. يقدر عدد موظفيها بـ 100،000 موظف.
يتم نشرهم في جميع أنحاء السودان. تُعرّف قوات الدعم السريع نفسها على أنها قوات مسلحة وطنية تعمل تحت قيادة القائد العام، والتي تحكمها «مبادئ القوات المسلحة» وتهدف إلى «الدفاع عن قيم الولاء لله والوطن».
دور بارز للقوات الدعم السريع
بعد إقالة الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019، تم تعزيز دور قوات الدعم السريع، التي أصبحت دورًا سياسيًا بعد تولي زعيمها محمد حمدان دقلو منصب نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي. وبحسب التقارير الغربية، فإن دور القوات المسلحة لا يقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية، بل يتجاوز الجوانب الاقتصادية، حيث إنها، وفقًا لهذه الشكاوى، تسيطر على بعض مناجم الذهب وتحميها. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، قالت مصادر سودانية محلية إن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي ساعدت في الإطاحة بالبشير. ودعا حميدتي الحكومة إلى «توفير ما يحتاجه المواطنون للعيش بشكل جيد».
صراع داخلي
يشهد السودان صدامًا بين أطراف المكوّن العسكري الحاكم للبلاد، وقد بلغ ذروته يوم السبت، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع وما زالت أصداؤها مستمرة حتى اللحظة.
وقال الجيش في بيان السبت: “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان”.
وأوضح أن “الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”، وحتى اللحظة لم تتوقف الاشتباكات بعدُ، وسط دعوات دولية وإقليمية للتهدئة وبدء محادثات فورية، في حين يقول الجيش إنه لا محادثات قبل حل قوات الدعم السريع التي يصفها بـ”القوات المتمردة”، وقد أعلن إنهاء انتداب ضباط الجيش لها.