سبب وفاة الإمام الجزائري سعيد تمتيري ، توفي الإمام الجزائري سعيد تميتيري، الذي طُعن حتى الموت على باب مسجده بولاية تريماسين الغربية قبل أسبوع، نتيجة إصابة تسببت في تلف رئوي شديد.
ونعى وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، الوفاة في منشور على موقعه الرسمي، وأعرب عن تعازيه لعائلته ولجميع أئمة المسجد.
سبب وفاة الإمام الجزائري سعيد تمتيري
وحاول الأطباء بمستشفى تلمسان الجامعي، إنقاذ الإمام عبر عملية جراحية لإعادة ترميم الأنسجة المتضررة في الرئة جراء الطعنة، إلا أن الفقيد لم يقو على التحمل وبقي في مصلحة الإنعاش إلى أن وافته المنية.
وكانت الحادثة قد وقعت يوم الأحد 23 نيسان/أبريل الجاري، حيث تعرض الإمام بعد صلاة الظهر مباشرة إلى طعنة بالخنجر على مستوى الظهر عند خروجه من مسجد علي بن أبي طالب بمدينة مغنية.
وقوبلت هذه الحادثة باستنكار واسع على مواقع التواصل، وتحولت صورة الإمام ممددا على سرير المستشفى إلى “ترند” وتعالت دعوات للسلطات لوضع حد لهذه السلوكات المشينة، بينما جددت التنسيقية الوطنية للأئمة مطالبها بضرورة توفير إجراءات الحماية اللازمة للأئمة وموظفي المساجد.
ووضعت الجزائر قبل سنتين قانونا مشددا لمعاقبة المعتدين على الأئمة. وينص هذا التشريع على الحبس من 5 إلى 10 سنوات في حق المعتدين على الإمام والحبس من سنة إلى 3 سنوات في حال إهانتهم، مع غرامات مالية معتبرة.
وأعلنت المصالح القضائية من جهتها توقيف مرتكب الفعل، لكن دون متابعته قضائيا بعد أن تبين إثر إخضاعه للفحص الطبي من طرف طبيب الأمراض العقلية، أنه مختلٌ عقليًا وغير مسؤول جزائيًا عن أفعاله.
وذكر بيان لمجلس قضاء تلمسان أنه “تم إخطار قاضي التحقيق بالملف والذي أمر بوضعه بالمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بسيدي الشحمي بوهران بموجب أمر مؤرخ في 25 نيسان/أبريل الجاري وتم تنفيذه بنفس اليوم”.