منوعات

ماسبب وفاة الأمين العام للحركة الاشتراكية العربية في العراق عبد الاله النصراوي

ماسبب وفاة الأمين العام للحركة الاشتراكية العربية في العراق عبد الاله النصراوي ، نعت الاوساط السياسية العراقية، الأمين العام للحركة الاشتراكية العربية في العراق عبد الاله النصراوي ، الذي توفي في بيروت أول امس عن 80 عاماً من العمر.

من هو عبد الاله النصراوي

ولد النصراوي في محافظة النجف، عام 1942 وبدأ حياته السياسية في الرابعة عشرة من عمره، حيث شارك في انتفاضة النجف عام 1956 إثر العدوان الثلاثي على مصر، وكان ضمن لجنة الطلبة في منظمة الشباب القومي العربي، وهذه المنظمة كانت فعليا تحت مظلة قيادة حزب الاستقلال ولكنه لم يكن ضمن تشكيلات ذلك الحزب لصغر سنه. وعندما وقعت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 كانت هناك مجموعات فاعلة بحركة القوميين العرب ، وكان معه امير الحلو، علي كمونة، علي منصور، وهم قادة التنظيم الطلابي في منظمة الشباب القومي العربي. وفي عام 1962 اصبح عضواً في قيادة الاقليم للقوميين العرب، وفي أيار 1963 اعدت الحركة انقلابا ضد البعثيين انذاك، ثم كشف الانقلاب قبل التنفيذ، وكان من المساهمين الاساسيين فيه، ولديه مسؤوليات تنفيذية في العملية، فأصبح مطلوبا، وهرب على اثرها الى لبنان. عام 1969 التقى الرئيس الأسبق صدام حسين بناء على طلب الاخير، وكان الوسيط بينهم طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، وطلال صديق للنصراوي، وجاء الى العراق لاجراء حوارات سياسية، حيث التقى مع البكر، ومع صدام، وطرح على صدام فكرة اللقاء، بعد ان اكد له براءة النصراوي من اية تهمة. لكن صدام رد عليه، الافضل لنا وله ان يبقى في الحجز، وبعد ان حدث اللقاء، طلب منه الاتفاق على تكوين جبهة وطنية، قال له النصراوي ان (هناك عدة مسائل محلية وعربية يجب التفاهم عليها ومعرفة ما يمكن تحقيقه)، فحاول الاعتذار عن حجزه وعدم وجود مبررات له وانه حصل نتيجة الخطأ، ثم قال له انت رجل مناضل ومعروف واتمنى سماع ارائك وطروحاتك، رد النصراوي ان (العراق بلد المكونات المتنوعة، وعلى حاكمه ان يفهم هذه الحقيقة). وزارت (الزمان) النصراوي عام 2018 بصحبة الدكتور عبد الحسين شعبان واستمعت الى ارائه ومكابداته من المرض ، حيث كان يتلقى الرعاية من كريمته التي تعيش في كنفه بشقة قرب الجامعة الأمريكية.

وكان الراحل من الناشطين البارزين في حقبتي الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن محمد عارف ، وقد رأس احد الانشقاقات في جماعة القوميين والناصريين العرب، ثم واجه شتى صنوف القمع والاعتقال في حقبة تولي البعث السلطة في تموز 1968 حيث اقتيد الى قصر النهاية بضع سنين ، وغادر البلاد متخذاً من العاصمة اللبنانية مقراً لاقامته ، والدخول مع الاكاديمي الراحل خير الدين حسيب في علاقة وثيقة تمخض عنها تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية.وبعد نيسان 2003 عاد النصراوي الى بغداد ومكث فيها عدة سنوات وحاول لم شتات جماعته واصدر جريدة الجريدة، لكنه سرعان ما انكفأ وعاد الى بيروت بسبب المرض حتى وفاته الأثنين الماضي.

السابق
تعرف على زوجة عبدالله المعيوف
التالي
ما سبب وفاة المهندس حمد العمايرة مدير دائرة الإسناد في جامعة الطفيلة التقنية

اترك تعليقاً