ما تزال حادثة وفاة ثلاثة أطفال فلسطينيين أشقاء خلال الأسبوعين الأخيرين، في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، تحظى باهتمام كبير في الشارع الفلسطيني، وسط تأكيدات من الجهات الحكومية باستمرار التحقيقات بواقعة وفاتهم.
فقدت عائلة فادي عبد الرازق من طوباس ثلاثة أشقاء في أسبوعين. وفقًا للتقارير الطبية، توفي الطفل جود البالغ من العمر شهرًا واحدًا في الثامن من هذا الشهر بعد تعرضه للاختناق أثناء إرضاع والدته. بعد أسبوع، وتحديداً في السادس عشر من هذا الشهر، توفيت أختها ياسمين البالغة من العمر أربع سنوات دون التحقيق في وفاتها. ووفقا للتقرير الطبي، حدثت الوفاة في ظل الظروف العادية.
وقال محافظ طوباس، يونس العاص، للعربي الجديد إنهم ينتظرون نتائج العينات، التي أرسلت إلى المختبرات المتخصصة في التحقيقات الجنائية في الأردن، إلى جانب نتائج الاختبارات النفسية والتحقيقات التي أجريت خصيصًا للأم. وأشار إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي لإخبار الجمهور بحقيقة ما حدث ووضع حد للشائعات وما وصفه بالنكسات التي رافقت الحادث.
وقال العاص: «من الضروري التعلم والاستفادة من الحادث المؤلم ومراعاة حالات الصحة النفسية التي قد تتعرض لها المرأة بعد الولادة».
وحديث المحافظ يتوافق مع ما نشر من معلومات تتعلق بدخول الأم في حالة نفسية صعبة، وهي ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، لكن النيابة العامة قالت إن إجراءات التحقيق بواقعة وفاة ثلاثة أطفال أشقاء في محافظة طوباس مستمرة، إذ أمرت بإحالة جثماني طفلين منهما لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت الأنباء قد تحدثت عن اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوالد ووالدة الأطفال المتوفين، كما خضع أحد أعمامهم وزوجته وهي شقيقة والدة الأطفال للاستجواب.
