في جريمة تقشعر لها الأبدان، قتل رجل سوري شقيقه وزوجته واثنين من أبناء أخيه، وأصاب ابنة أخيه وأطلق النار على نفسه نتيجة خلافات عائلية في مدينة طرطوس الساحلية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية السورية.
وجاء في البيان، “ورد إخبار لشرطة ناحية خربة المعزة بطرطوس حول حصول إطلاق نار بأحد الطرقات في قرية منية يحمور ووقوع وفيات وإصابات.”
وقالت وزارة الداخلية السورية، “على الفور توجهت دوريات من ناحية خربة المعزة ومنطقة طرطوس والأدلة الجنائية إلى مكان الحادث وبالتحقيق الأولي تبين إقدام المدعو (هيثم_ م ) على إطلاق النار على كل من شقيقه (علي- م) وزوجة شقيقه( أمل- ق) وأبناء شقيقه( قيصر-وبحر- ونور الهدى) ما أدى إلى وفاتهم وإصابة نور الهدى ومن ثم أطلق النار على نفسه، وذلك بسبب خلاف عائلي فيما بينهم حول قطاف محصول الزيتون.”
وأشارت إلى أنه “تم إسعاف كل من مطلق النار المدعو هيثم وابنة شقيقه المدعوة نور الهدى، ونقل المتوفين إلى مشفى الباسل بطرطوس، التحقيقات ما زالت مستمرة”.
وحول تكرار وقوع هكذا جرائم مفجعة تتم في إطار الأسرة الواحدة ومن قبل أقرب الناس لبعضهم البعض، يقول الاستشاري النفسي السوري، الدكتور حسام الضرير، “من المتوقع بل وبالضرورة أن تتفاقم بكل أسف ظواهر العنف المجتمعي والأسري بعد كل هذه الأعوام من الأزمات الطاحنة والحرب في سوريا، وما رافقها من آثار نفسية رهيبة ومن انتهاك القانون والتدهور المجتمعي العام والانهيار الاقتصادي”.
وتابع، “ما يجب أن نستغربه هو ألا تتطور مثل هذه الظواهر المقيتة، والتي من المنطقي جدا أن تكون وتائر تفشيها أعلى وبكثير مما هو حاصل الآن”.
ويضيف الطبيب النفسي، “وهكذا تتفاقم المشكلات المركبة نفسيا واجتماعيا واقتصاديا المتفاعلة فيما بينها، مفرخة عنفا يعصف بالفرد والمجتمع السوريين، فمن شدة هول ما نشاهده من حالات كارثية كأطباء ومعالجين نفسيين، بتنا نتوقع كل شيء، فلا روادع وكل ما يخطر على البال من موبقات ومن جرائم، يحدث في بلادنا مع الأسف”.