أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون المكتب الحكومي، غافين ويليامسون، استقالته من منصبه في الحكومة البريطانية، الثلاثاء، بعد اتهامات بالتنمر وإرسال رسائل غير لائقة لزملائه.
وقال ويليامسون في رسالة إن الغرض من استقالته هو الرد على مسار التحقيق في الشكوى وإثبات براءته نتيجة سوء السلوك، على حد قوله.
وتوجه ويليامسون الى رئيس الحكومة ريشي سوناك قائلا إن هناك تحقيقا في رسائل أرسلها لزميلة، أضيفت إليها اتهامات أخرى بشان سلوكه السابق، مشيرا الى انه دحض هذه الادعاءات لكنه لا يريدها ان تتحول الى مصدر تشتيت للانتباه عن انجازات الحكومة.
وأكد أخيرا انه سيستمر في دعم الحكومة الكامل من الخطوط الخلفية.
وكشفت رسائل نصية تنمّر وليامسون بلغة بذيئة، على ويندي مورتون مسؤولة الانضباط داخل البرلمان بسبب تنظيم مراسم وفاة الملكة إليزابيث.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، أوليفر داودن، أن سوناك يدعم وزير الدولة في الحكومة، المتهم بمضايقة زميله، وقال إن الرسائل الهاتفية المسيئة أُرسلت «في لحظة عاطفية».
بدأت القصة بعد أن كشف تقرير بريطاني أن الوزير ويليامسون كان غاضبًا لأنه لم تتم دعوته لحضور جنازة الملكة إليزابيث. أرسل رسائل ضد مورتون، الحزب التأديبي في البرلمان، الذي اعتبر غير لائق، مما دفعه إلى تقديم شكوى رسمية
وبينما يخضع جافين، الذي أعاد سوناك تعيينه في منصب وزاري الشهر الماضي، للتحقيق، أعلن دودن أن رئيس الوزراء لا يزال يثق فيه.
وأثار سوناك أيضا غضب الأوساط البريطانية، حينما قرر تعيين سويلا برافرمان وزيرة للداخلية، خصوصا وأن الأخيرة كانت فصلت من عملها في عهد ليز تراس لخرقها قواعد الأمان بإرسال وثيقة رسمية على بريدها الإلكتروني الشخصي..
يذكر أن أمام رئيس الوزراء الجديد مهام صعبة، إذ تولى دولة غارقة في أزمة خطرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10%.
