تظاهرات واسعة في ايران لمقتل مهسا اميني شهدت عدد من المدن الإيرانية الإثنين، 19 سبتمبر (أيلول)، تظاهرات احتجاجية واسعة ضد السلطات على خلفية مقتل فتاة على شرطة الاخلاق يد ثناء اعتقالها في العاصمة طهران.
تظاهرات واسعة في ايران لمقتل مهسا اميني
شهدت مدينة سنندج بمركز إقليم كردستان إيران تظاهرات واسعة، وفي مدينة ديواندره في الإقليم أطلق الأمن الرصاص صوب المحتجين.
وذكر موقع “كوردبويا” الذي ينشر تفاصيل الاحتجاجات في كردستان أن اثنين من المحتجين قتلا برصاص الأمن فيما جرح 10 أشخاص.
سبب وفاة الشابة مهسا اميني
الشرطة الإيرانية قالت اليوم الإثنين إن وفاة شابة في الحجز “حادثة مؤسفة” لا تريدها أن تتكرر، نافية اتهامات بسوء المعاملة أثارت احتجاجات لليوم الثالث ضد السلطات.
ودخلت مهسا أميني (22 عاماً) في غيبوبة ثم توفيت بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات في أنحاء إيران وإدانات على مستوى البلاد، ووصل “وسم” يحمل اسمها بالفارسية عبر “تويتر” إلى 1.8 مليون مشاركة.
لكن التظاهرات الأكثر كثافة وشدة خرجت من إقليم كردستان الإيراني الذي أخمدت فيه السلطات من قبل اضطرابات بين الأقلية الكردية.
وأظهر مقطع فيديو بثته مجموعة “هينجاو” الحقوقية الكردية عبر “تويتر” اليوم الإثنين، محتجين يرشقون قوات الأمن بالحجارة في مدينة ديواندره في كردستان.
وذكر حساب إيراني على “تويتر” يركز على الاحتجاجات في البلاد ويحظى بمتابعة واسعة، أن أصحاب المتاجر نظموا كذلك إضراباً في مدن كردية اليوم.
وقالت الشرطة إن أميني سقطت مريضة فجأة بينما كانت تنتظر مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق التي تطبق قواعد صارمة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة أثناء خروجهن إلى الشارع.
لكن والد أميني قال لموقع “امتداد “الإخباري المؤيد للإصلاح أمس الأحد، إن ابنته لم تكن تعاني أية مشكلات صحية، وإنها أصيبت بكدمات في ساقيها، محملاً الشرطة مسؤولية وفاتها، كما أخبر والد أميني موقع “امتداد” كذلك بأن الشرطة استغرقت ساعتين لنقلها إلى المستشفى، وأنها لو كانت وصلت في وقت باكر لما توفيت.
وقد تؤدي وفاة أميني إلى تصعيد التوتر بين المؤسسة الأمنية والشعب الكردي الذي يتراوح عدده بين 8 و10 ملايين نسمة، وكان الحرس الثوري الإيراني استطاع إخماد اضطرابات داخل المناطق الكردية في البلاد على مدى عقود.